ارتجاع المريء

ارتجاع-المرئ-2
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

يعد ارتجاع المريء من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يعاني المرضى من الشعور بالحموضة والإحساس بارتجاع الأطعمة وأحماض المعدة إلى الحلق، مما قد يسبب تهيجًا في المريء وأعراضًا مزعجة تؤثر على الحياة اليومية. قد تزداد أعراض ارتجاع المريء بعد تناول وجبات دسمة، وقد تتفاقم لتصل إلى التجشؤ المستمر، وتغير في نبرة الصوت، والسعال، وآلام في منطقة الصدر التي قد تشبه أعراض الأزمة القلبية، مما يثير القلق لدى المرضى. تتعدد أسباب ارتجاع المريء، بما في ذلك مشكلات في الغدة الدرقية، أو ضعف حركية المريء، أو التهاب الجيوب الأنفية. لهذا، ينصح باستشارة طبيب تخصص ارتجاع المريء لتحديد الأسباب الأساسية ووضع خطة علاجية مناسبة، والتي قد تشمل تغييرات في نمط الحياة، أو استخدام أدوية لتقليل الحموضة، أو إجراء فحوصات مثل قياس حركية المريء لتقييم الحالة بدقة. تعرف فيما يلي على العلاقة بين الغدة الدرقية وارتجاع المريء، وكذلك العلاقة بين التجشؤ وارتجاع المريء وعلاقة ارتجاع المريء بالجيوب الأنفية.

ما هي أسباب ارتجاع المريء؟

  • عدم الإغلاق الكامل لعضلات فتحة الفؤاد بين المريء والمعدة.
  • الفتق في الحجاب الحاجز.
  • ضعف حركية المريء الناتج عن: مرض السكري، وكسل الغدة الدرقية.
  • العدوى بالجرثومة الحلزونية (Helicobacter pylori).
  • السمنة المفرطة.
  • تناول بعض الأدوية مثل: أدوية القلب، وموسعات الشعب الهوائية.
  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تقلل من كفاءة العضلة مثل: الأطعمة الدهنية، الشوكولاتة، النعناع، الطماطم، الثوم، القهوة.
  • التدخين.

ما هي أعراض ارتجاع المريء؟

  • آلام متكررة في الصدر: غالباً ما تجعل المريض يزور طبيب القلب.
  • صداع الجيوب الأنفية وتغير في نبرة الصوت: قد يدفع المريض لزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
  • مشاكل في الأذن: بسبب التهاب قناة استاكيوس.
  • الربو أو الالتهاب الشعبي المتكرر: قد تقود المريض إلى طبيب الصدر، وتشير الأبحاث إلى أن حوالي 90% من حالات الربو في كبار السن تكون ناتجة عن ارتجاع المريء.

مشاكل مصاحبة لارتجاع المريء:

  • كثرة التجشؤ.
  • الغثيان.
  • سوء الهضم.
  • آلام البطن.
  • الانتفاخ.
  • صعوبة التبرز التي قد تصل إلى الإمساك المزمن.

ما العلاقة بين الغدة الدرقية وارتجاع المريء؟

تتمثل العلاقة بين الغدة الدرقية وارتجاع المريء في أن بعض اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي بما في ذلك ارتجاع المريء. وذلك للأسباب التالية:

  1. قصور الغدة الدرقية يؤدي إلى تباطؤ في حركة الجهاز الهضمي، مما يسبب ضعف في حركة المريء والمعدة، ويزيد من احتمالية ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء.
  2. يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية على العضلة العاصرة السفلى للمريء، التي تعمل كصمام بين المريء والمعدة. إذا كانت هذه العضلة ضعيفة، فإنها لا تغلق بشكل كامل، مما يسمح للأحماض والمواد الغذائية بالارتجاع إلى المريء.
  3. الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية قد يعانون من زيادة الوزن، وهذا الوزن الزائد يمكن أن يضغط على المعدة ويدفع الحمض المعدي إلى المريء، مما يزيد من حدة أعراض ارتجاع المريء.

ما العلاقة بين ارتجاع المريء و الجيوب الانفية؟

تتمثل العلاقة بين ارتجاع المريء والجيوب الأنفية في أن ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء يمكن أن يصل أحيانًا إلى الحلق والمجرى التنفسي العلوي، مما يؤثر على الجيوب الأنفية ويسبب تهيجها. هذه العلاقة يمكن تفسيرها على النحو التالي:

  1. عندما يحدث ارتجاع المريء، قد تصعد أحماض المعدة والإنزيمات الهاضمة إلى المريء والحلق والحنجرة، مما يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية في المجرى التنفسي العلوي.
  2. الأحماض التي تصل إلى الحلق يمكن أن تصل أيضًا إلى الأنف والجيوب الأنفية، مما يسبب التهابًا وتهيجًا في الجيوب الأنفية. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض مشابهة لالتهاب الجيوب الأنفية مثل الصداع، والاحتقان، وسيلان الأنف.
  3. مرضى ارتجاع المريء يعانون أحيانًا من كحة مزمنة واحتقان في الأنف، وهي أعراض يمكن أن تُفسر بشكل خاطئ كحالة التهاب الجيوب الأنفية، مما يجعل تشخيص الحالة أكثر تحديًا.
  4. في حالات ارتجاع المريء المزمن وغير المعالج، قد يؤدي التعرض المتكرر للأحماض إلى التهاب الجيوب الأنفية بشكل مزمن.

ما العلاقة بين التجشؤ وارتجاع المريء؟

التجشؤ وارتجاع المريء مرتبطان بشكل وثيق، إذ يُعتبر التجشؤ أحد الأعراض الشائعة لارتجاع المريء.

  1. ارتجاع الأحماض: في حالة ارتجاع المريء، يحدث ارتجاع لأحماض المعدة إلى المريء بسبب عدم الإغلاق الكامل للعضلة العاصرة السفلية للمريء. هذا الارتجاع يؤدي إلى تهيج بطانة المريء والشعور بالحموضة.
  2. تراكم الغازات: ارتجاع الأحماض يُسبب تراكم الغازات في المعدة، مما يؤدي إلى شعور بالانتفاخ وعدم الراحة، ويحدث التجشؤ للتخلص من هذه الغازات.
  3. تخفيف الضغط في المعدة: التجشؤ يُعتبر عملية طبيعية للجسم لتخفيف الضغط داخل المعدة نتيجة تراكم الغازات، ويحدث بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء.
  4. زيادة التجشؤ مع تناول الطعام: بعد تناول الطعام، خاصة الأطعمة الدهنية أو المهيّجة للمعدة مثل المشروبات الغازية والكافيين، تزداد فرصة ارتجاع الأحماض وحدوث التجشؤ.

التشخيص وقياس حركية المريء

لتشخيص ارتجاع المريء، يتبع الطبيب عدة خطوات تشمل الفحوصات والتقنيات التالية:

  1. المنظار الهضمي العلوي: يقوم الطبيب بإجراء منظار على المريء والمعدة والاثني عشر، وهو فحص آمن يتم تحت تأثير مهدئ أو منوم. لا يتجاوز زمن الفحص خمس دقائق. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لأخذ عينات صغيرة لا تتجاوز بعض المليمترات من المناطق المشكوك فيها للكشف عن وجود زوائد، قرح، أو استعداد لوجود أورام، أو لتحديد العدوى بالجرثومة الحلزونية.
  2. قياس حركية المريء: يُستخدم هذا الفحص لتقييم حركة المريء وكفاءة العضلة العاصرة السفلية. يساعد في تحديد مدى فعالية إغلاق العضلة وعدم قدرتها على منع الارتجاع.
  3. قياس حموضة المعدة: يمكن أن يُطلب من المريض إجراء اختبار لقياس مستوى الحموضة في المعدة على مدى 24 ساعة. هذا الاختبار يساعد في تحديد درجة الحموضة والتأكد من وجود ارتجاع الأحماض.
  4. اختبار الجرثومة الحلزونية: قد يتم إجراء اختبار للتأكد من وجود عدوى بالجرثومة الحلزونية، سواء عن طريق التنفس أو اختبارات أخرى.
  5. أشعة بصبغة الباريوم: في حالات معينة، مثل وجود فتق بالحجاب الحاجز لا يستجيب للعلاج، قد يُطلب إجراء أشعة بصبغة الباريوم لتقييم وضع الفتق ومدى تأثيره على ارتجاع المريء.

باستخدام هذه الفحوصات والتقنيات، يستطيع الطبيب تقديم تشخيص دقيق وتوجيه علاج ارتجاع المريء المناسب.

تعرف على: ما هو الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ؟

علاج ارتجاع المريء نهائياً

هل يمكن علاج ارتجاع المريء نهائياً؟ فيما يلي طرق علا ارتجاع المريء بالأدوية ومنظار المريء والجراحة

  • مضادات الحموضة: لتخفيف الأعراض ولكن يجب استخدامها بحذر.
  • مثبطات مضخة البروتون (PPIs): لتقليل إنتاج الحمض في المعدة.
  • H2-Blockers: لتقليل إنتاج الحمض أيضًا.
  • منظار المعدة: لتقييم الحالة وعلاج المشاكل الناتجة مثل القرحة أو الزوائد.
  • إجراءات علاجية بالمنظار: مثل علاج البواسير باستخدام حلقات مطاطية أو أشعة الليزر.
  • جراحة نيسين: لتحسين وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء ومنع ارتجاع الأحماض.
  • إصلاح فتق الحجاب الحاجز: إذا كان السبب في ارتجاع المريء هو فتق في الحجاب الحاجز.

نصائح لمريض ارتجاع المريء

يراعي الأطباء أن ارتجاع المريء المزمن قد يؤدي إلى تغير في خلايا المريء، مما يزيد من خطر تطور حالة “مريء باريت” التي يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة. لذا، يُوصى بزيارة طبيب الجهاز الهضمي بشكل دوري للتشخيص والعلاج المبكر.

للتعامل مع ارتجاع المريء وتخفيف الأعراض، يمكن اتباع النصائح التالية:

  1. تناول وجبات صغيرة ومتكررة: يفضل تناول عدد من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. يجب أن تكون وجبة العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل.
  2. رفع الرأس أثناء النوم: استخدام وسادة إضافية لرفع الرأس قليلاً أثناء النوم يمكن أن يساعد في تقليل ارتجاع الأحماض.
  3. تجنب الأطعمة المهيجة: الامتناع عن تناول الأطعمة التي تقلل قدرة العضلة العاصرة على الإغلاق بشكل محكم مثل الأطعمة الدهنية، الشوكولاتة، النعناع، الطماطم، الثوم، والقهوة.
  4. الإقلاع عن التدخين: التدخين يمكن أن يفاقم أعراض ارتجاع المريء، لذا من الأفضل التوقف عنه.
  5. زيادة شرب المياه: شرب كميات كافية من المياه يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل حموضة المعدة.
  6. تجنب استخدام مضادات الحموضة بشكل مفرط: على الرغم من أنها قد تخفف الأعراض بشكل مؤقت، إلا أن بعض أنواع مضادات الحموضة قد تسبب مشاكل صحية أخرى مثل الفشل الكلوي أو الضعف الجنسي.

باتباع هذه النصائح، يمكن للمريض التخفيف من أعراض ارتجاع المريء وتقليل المخاطر المرتبطة بهذه الحالة.

أفضل دكتور لعلاج ارتجاع المريء

الدكتور زكريا محمد يعتبر من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج ارتجاع المريء. إذا كنت تبحث عن علاج فعال لهذه الحالة، يمكن أن يكون استشارته خطوة هامة نحو الحصول على الرعاية المناسبة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

مقالات آخرى