علاج ضيق المريء

علاج ضيق المريء
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

يُعد المريء جزءًا أساسيًا من الجهاز الهضمي، فهو العضو المسؤول عن نقل الطعام والمشروبات من الفم إلى المعدة، وهو عبارة عن أنبوب عضلي مرن، ولكن إذا تعرض هذا الأنبوب إلى ضيق يمنع ذلك مرور الطعام بسلاسة، وهي الحالة التي تُعرف بـ” ضيق المريء” ويعد علاج ضيق المريء أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات التي تحدث للمريض بسبب ذلك، سواء كانت هذه المضاعفات أثناء البلع من اختناق أثناء تناول الطعام، أو سوء تغذية نتيجة لتجنب تناول الطعام، نوضح في هذا المقال بالتفصيل، علاج ضيق المريء، مع الإجابة عن الأسئلة الشائعة عن أنواع العلاجات سواء الطبية أو بالأعشاب، ومن خلال هذا المقال نمنحك فهمًا شاملًا ومتكاملًا لهذا الموضوع.

ما هو ضيق المريء؟

ضيق المريء أو ما يُعرف طبيًا باسم “Esophageal Stricture” وهي حالة يحدث فيها تضيق غير طبيعي أو انسداد جزئي في تجويف أنبوب المريء، وكما ذكرنا أن هذا الأنبوب العضلي هو المسئول عن نقل الطعام والمشروبات من الفم إلى المعدة، وهذا التضيق يجعل مرور الطعام والسوائل أمرًا صعبًا، تختلف شدة التضيق من شخص لآخر وفي بعض الحالات قد تظهر فجأة أو يتطور الأمر تدريجيًا.

ما هي علامات ضيق المريء؟

من العلامات الشائعة  التي تدل على ضيق المريء:

  • صعوبة في البلع أو”عسر البلع”.
  • ألم في الصدر.
  • السعال الشديد والاختناق عند محاولة بلع الطعام.
  • فقدان الوزن، قد يكون السبب قلة تناول الطعام.
  • حرقة متكررة في الصدر.
  • الشعور كأن الطعام يقف في الحلق.

لا بد من مراجعة الطبيب وإجراء فحص دقيق عند الشعور بهذه الأعراض.

هل ضيق المريء خطير؟

يمكن أن يكون ضيق المريء خطيرًا إذا تُرك دون علاج أو تشخيص، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات:

  • اختناق أثناء تناول الطعام.
  • التهابات مزمنة في المريء.
  • تقرحات في جدار المريء.
  • سوء التغذية الذي يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • تغير في بعض خلايا المريء إلى ما قبل سرطانية في بعض الحالات، مثل: حالات الارتجاع المريئي المزمن.

لذلك فإن علاج ضيق المريء أمر ملح ويقلل من خطر المضاعفات.

ما هي أسباب ضيق المريء؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضيق المريء وأبرزها:

  • الارتجاع المعدي المريئي المزمن “GERD” معظم الحالات تتعرض لضيق المريء نتيجة لارتجاع حمض المريء المزمن، بسبب ارتجاع حمض المعدة ويهيج ذلك النسيج المبطن للمريء ويحدث ضيق للمريء.
  • التهاب المريء الناتج عن الأدوية التي تآكل بطانة المريء، ومن أبرزها: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • التهاب المريء اليوزيني: وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى التهاب المريء بصورة مزمنة.
  • ابتلاع المواد الكيماوية أو التعرض للتسمم بالمنظفات الكاوية، يؤدي ذلك إلى تآكل بطانة المريء وحدوث ضيق فيها.
  • التهاب المريء المعدي الناتج عن التهابات فيروسية، مثل فيروس الورم الحليمي البشري.
  • الالتهابات الفطرية التي تحدث للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة.
  • بعد العلاج الإشعاعي لسرطان الرقبة أو الصدر.

أعراض تضيق المريء وعلاجه في مراحل مبكرة

في المراحل الأولى، قد تكون أعراض ضيق المريء خفيفة، مثل: صعوبة في البلع مؤقتة، أو حرقة خفيفة في المريء، وحينها يكون العلاج أسهل وأكثر فاعلية، يمكن استخدام: أدوية الحموضة، تجنب المهيجات مثل التدخين والكافيين، مراقبة التحسن بالمنظار.

هل ضيق المريء له علاج؟

نعم يمكن علاج ضيق المريء، على الرغم من اختلاف طرق علاج ضيق المريء إلا أن الهدف منها جميعًا هو توسيع فتحة أنبوب المريء مرة أخري، بهدف البلع بشكل مناسب ومريح:

طرق علاج ضيق المريء، كيف يمكن توسيع المريء؟

  1. التوسيع بالبالونات والتمدد: يعتبر الخيار الأول لتوسيع المريء، يتم ذلك عن طريق بالون أو اسطوانة تتسع قليلًا في كل مرة، يتم إجراءه على جلسات متتالية بهدف الوصول للقطر المناسب.
  2. علاج ضيق المريء بالأدوية: يستخدم الطبيب بعض الحالات الأدوية مضادة الالتهابات أو مضادات الحموضة لتقليل الالتهابات ومنع تكرار التضيق مرة أخرى بعد التمدد، مثل:  (PPI) أوميبرازول، مثبطات مضخة البروتون، الكورتيزونات الموضعية في حالات الالتهاب المناعي، ومضاد للفطريات في حالات العدوى الناتجة عن الفطريات، قد تخفف الأعراض لكنها لا تكون كافية في حالات التضيق الشديد.
  3. الجراحة، وتكون في الحالات المستعصية التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يُجري الطبيب عملية جراحية لاستئصال الجزء المتضيق من المريء أو وضع دعامة داخلية، تحافظ على قطر المريء مفتوحًا.
  4. علاج ضيق المريء بالمنظار: يستخدم الطبيب المنظار لتفتيت النسيج الندبي المحيط بالمريء من الداخل من خلال المنظار الداخلي، ويتم على عدة جلسات.
  5. علاج تضيق المريء بالأعشاب: لا تُعد الأعشاب علاجًا نهائيًا، لكنها قد تُستخدم لتقليل الالتهابات وتهدئة المريء، خاصة إذا كان السبب في الضيق هو الارتجاع، من أهم هذه الأعشاب:
  • الزنجبيل:  له خصائص مضادة للالتهاب ويحسّن الهضم.
  • البابونج: يهدىء الجهاز الهضمي، يقلل التقلصات والالتهابات.
  • الشمر: يساعد على تهدئة تقلصات المريء والمعدة.
  • العرقسوس: له تأثير مهدئ على بطانة المريء، لكن لا يستخدم دون الرجوع للطبيب.

كل هذه الأعشاب لاتُعد بديلًا عن العلاج، ولا يجب استخدامها دون الرجوع للطبيب،كما تُعتبر جزءًا شاملًا من خطة متكاملة لعلاج ضيق المريء.

اقرأ أيضا عن: عملية توسيع المريء بالمنظار

النظام الغذائي أثناء علاج ضيق المريء

النظام الغذائي له دور كبير في تخفيف الأعراض، وتسريع الاستجابة لعلاج ضيق المريء، من أهم النصائح التي يجب على المريض اتباعها:

  • تناول الطعام لين وسهل البلع، مطهو جيدًا.
  • تجنب الأطعمة الحارة، والدهنية.
  • تجنب المشروبات الحمضية.
  • شرب المياه بكمية كافية مع الوجبات.
  • تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة.
  • تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

هناك بعض الحالات يجب فيها عدم تأجيل زيارة الطبيب:

  • صعوبة في البلع مستمرة.
  • ألم مستمر في الصدر ويزداد عند تناول الطعام.
  • فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
  • وجود دم في القيء أو مع البراز.
  • ظهور أعراض جديدة مرتبطة بتناول الطعام.

ننصحك بزيارة عيادة الدكتور / زكريا محمد فهو: رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر. أستاذ م. أمراض الباطنة والسكر والكبد. دكتوراه أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي. استشاري مناظير القنوات المرارية. عضو جمعية الجهاز الهضمي الأمريكية. عضو الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد.

وخلاصة القول…

إن علاج ضيق المريء لا يُعد اختيارًا، لكنه أمر حتمي لتحسين جودة حياة المريض، ومنع حدوث المضاعفات الخطيرة، تبدأ رحلة العلاج بالتشخيص السليم، وتحديد الخطة المناسبة للعلاج، كما أن فهم أعراض تضيق المريء  وعلاجه في المراحل الأولى يساعد بشكل أسرع من عملية الشفاء، وأخيرًا المتابعة المستمرة وتغيير نمط الحياة هما ركن الأساس في نجاح علاج ضيق المريء.

المصادر:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

مقالات آخرى