طرق انتقال فيروس بي وكيفية الوقاية منه

طرق انتقال فيروس بي
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

التهاب الكبد بفيروس بي (HBV) من الأمراض الشائعة التي تصيب الكبد، نظرًا لتعدد طرق انتقال فيروس بي فهو يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة، حيث ينتقل من خلال الدم أو سوائل الجسم الأخرى، مثل: السائل المنوي للرجل، قد يكون هذا الفيروس خاملًا لسنوات دون ظهور أي أعراض واضحة على المريض، وفي هذه الحالة يكون تشخيصه في مراحل مبكرة أمر صعب للغاية، كما يتسبب في التهاب الكبد بصورة حادة أو مزمنة، لذلك فإن معرفة طرق انتقال فيروس بي هو الخطوة الأولى للوقاية منه وحماية نفسك والمحيطين بك.

ما هو فيروس بي؟

فيروس بي هو أحد الفيروسات التي تهاجم الكبد وتسبب التهابه، ويمكن أن يسبب التهابه المزمن، مما يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، مثل: تليف الكبد أو السرطان. 

على الرغم من خطورة المضاعفات التي يسببها فيروس بي، لكن الفهم الصحيح للطرق العدوى وكيفية الوقاية منه يمكن أن يقلل فرص الإصابة بنسبة كبيرة.

طرق انتقال فيروس بي الشائعة

تتعدد طرق انتقال فيروس بي، تحدث العدوى غالبًا نتيجة لتلامس الدم المصاب بفيروس بي أو سوائل الجسم الأخرى، نستعرض أبرز طرق انتقال فيروس بي في ما يلي:

  1. الاتصال الجنسي غير المحمي: إذا كان أحد الطرفين مصاب وحدث اتصال جنسي، خاصة عند وجود شروخ أو جروح، لأن الفيروس يتواجد في السوائل المهبلية والسائل المنوي للمرأة.لذلك الإجابة عن سؤال هل ينتقل فيروس بي بين الزوجين؟
  •  نعم، من الممكن أن ينتقل فيروس بي بين الزوجين،  إذا لم يكن هناك استخدام وسائل الحماية مثل: الواقي الذكري، أو في حال عدم تطعيم الطرف السليم. فإن العلاقة الحميمة تمثل إحدى طرق انتقال فيروس بي الشائعة، لذلك يُوصى دائمًا بإجراء الفحوصات والتطعيم للطرف غير المصاب لحمايته من العدوى.
  1. استخدام أدوات طبية ملوثة بالفيروس، وقد يحدث هذا نتيجة إهمال طرق التعقيم الصحيحة بين المرضى، خاصة في عيادات الأسنان.
  2. مشاركة الأدوات الحادة، مثل: شفرات الحلاقة أو معدات الوشم وثقب الجلد أو مقص أظافر، إذا كان الشخص مصابًا يكون الخطر كبير، ويكون أكثر عرضة لأمراض أخطر من ذلك.
  3. نقل الدم دون إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من سلامة المتبرع.
  4. من الأم المصابة للجنين أثناء عملية الولادة.
  5. استخدام فرشاة أسنان مشتركة مع شخص مصاب.
  6. تعاطي المخدرات عن طريق مشاركة الحقن بين المدمنين.
  7. أثناء تقديم الرعاية الصحية، خاصة إذا كان الشخص لا يرتدي الواقيات الشخصية، ويزداد الأمر خطورة في حالة وجود جروح على سطح الجلد.
  8. إهمال التعقيم بين المرضى خاصة في غرف العمليات أو عند انسكاب سوائل الجسم، مثل: الدم، لأن فيروس بي يظل حيًا لمدة تصل إلى سبعة أيام خارج الجسم.

هذه طرق انتقال فيروس بي المعروفة طبياً، ويجب الحذر منها، خاصة في الأماكن التي لا تُطبق فيها إجراءات التعقيم الجيدة، لذلك إذا كنت أحد العاملين بالرعاية الصحية انتبه للتعقيم الجيد، واستخدم الواقيات الشخصية.

تعرف على: أعراض فيروس بي

هل ينتقل فيروس بي عن طريق اللمس؟

لا ينتقل عن طريق اللمس العادي أو المصافحة أو العناق، رغم انتشار المرض، إلا أنه لا ينتقل عبر الجلد السليم أو من خلال التفاعل الاجتماعي اليومي، لذلك فإن العزل الاجتماعي لمرضى فيروس بي غير مبرر،  بل يجب دعمهم نفسيًا واجتماعيًا.

كيف ينتقل فيروس بي عن طريق اللعاب؟

 طرق انتقال فيروس بي عن طريق اللعاب غير شائعة، لأن اللعاب يحتوي على كميات ضئيلة من الفيروس، وتحدث العدوى فقط في حال وجود جروح أو تقرحات في الفم، لذا، فإن خطر العدوى عبر اللعاب منخفض لكنه ليس معدومًا.  

متى يكون فيروس بي معدي؟

يصبح فيروس بي معدي عندما يكون الشخص المصاب في المرحلة النشطة، خصوصًا عندما تكون نتائج تحليل “HBV DNA” مرتفعة، ويحتوي دمه أو سوائل جسمه على كميات كبيرة من الفيروس، لذلك فإن الاتصال الجنسي الغير محمي أو ملامسة دم الشخص المصاب يسبب العدوى، أيضًا، في بداية الإصابة تكون العدوى في ذروتها، لذلك فإن الكشف المبكر واتخاذ الاحتياطات أمران ضروريان للحد من خطر تطور الأعراض، وتجنب تحول الإصابة إلى مزمنة.

A و B و C الفرق بين التهاب الكبد

في البداية نوضح أن التهاب الكبد A والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C سببها فيروسات مختلفة، تنتشر تلك الفيروسات بطرق مختلفة، ويمكن أن تؤثر على الكبد بشكل مختلف،

  • التهاب الكبد A أو HAV: عدوى شديدة لكنها قصيرة الأمد، لا يتحول إلى عدوى مزمنة، ينتقل من شخص لأخر عن طريق الطعام أو الشراب الملوث، ولكن يمكن الوقاية منه بشكل كبير عن طريق اللقاح.
  • التهاب الكبد C: وهو المعروف باسم (التهاب الكبد الوبائي)، ينتقل بشكل أساسي عن طريق الدم، فيصاب معظم الناس عن طريق ملامسة دم شخص مصاب، أو عن طريق مشاركة الإبر وغيرها من الأدوات الحادة، قد يكون في بعض الحالات مرض قصير الأمد، لكن أكثر من نصف الحالات يصبح مرض مزمن طويل الأمد، يمكن أن يؤدي التهاب الكبد الوبائي إلى تليف في الكبد أو سرطان الكبد.
  • التهاب الكبد B: فهو عدوى قصيرة الأجل في معظم الحالات، وفي بعض الأحيان تصبح العدوى مزمنة، ينتقل عن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى، وهو من أكثر أنواع التهاب الكبد شيوعًا.

المعدل الطبيعي لفيروس بي

تختلف معدلات فيروس بي، ويعتمد ذلك على نوع الاختبار الذي يُجرى:

  • في الشخص السليم أو في حالة الفيروس الخامل، يكون المعدل الطبيعي لفيروس بي في الدم منخفضًا جدًا وتحليل الحمض النووي للفيروس “HBV DNA”  أو غير قابل للكشف.
  • أما في الحالات النشطة، يشير اختبار مضاد الفيروس السطحي HBsAg يشير هذا التحليل إلى وجود عدوى نشطة.
  • اختبار الأجسام المضادة الأساسية HBsAb يشير إلى وجود أجسام مضادة نتيجة لعدوى سابقة أو التطعيم.
  • اختبار الأجسام المضادة لفيروس بي  HBcAb يشير إلى وجود عدوى سابقة أو حالية في الجسم.

 الطبيب هو من يحدد ما إذا كانت النسبة طبيعية بناءً على تحليل وتحليل وظائف الكبد.

كم نسبة فيروس بي الخامل؟

يُعرف فيروس بي بالخامل عندما يكون موجودًا في الجسم دون أن يسبب أعراضًا أو ضررًا للكبد، وغالبًا ما تكون نسبة فيروس بي الخامل منخفضة جدًا في التحاليل التي تحدد نسبة الإصابة في الجسم ومدى خطورتها، كما تكون نسبة إنزيمات الكبد طبيعية، في هذه الحالات يحتاج المريض إلى المتابعة الدورية فقط مع الطبيب مع إجراء التحاليل اللازمة بشكل دوري، ولا يحتاج إلى تلقي أي نوع من الأدوية بشكل دوري.

من المهم توعية المريض بأن الفيروس قد ينشط في أي وقت، لذلك يجب على المريض المتابعة المستمرة مع الطبيب.

الوقاية من فيروس بي

  • الوقاية تبدأ بأخذ التطعيم، لأنه يحمي من انتقال الفيروس بنسبة تصل إلى 95%، لذلك لا بد من أخذ التطعيم إذا كنت أحد العاملين في الرعاية الصحية.
  • تطبيق إجراءات صارمة في مراكز التجميل وصالونات الحلاقة، للحد من انتشار العدوى.
  • تجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، مثل أدوات إزالة الشعر، وفرش الأسنان.
  • الحرص على تعقيم الأدوات الطبية بعد كل مريض، خاصة في عيادات الأسنان، وعيادات الجراحة.
  • فحص الدم للكشف عن وجود الفيروس قبل نقل الدم أو قبل الخضوع للعمليات الجراحية.
  • استخدام وسائل حماية أثناء العلاقة الزوجية، مثل الواقي الذكري، إذا كان أحد الزوجين مصابًا بفيروس بي.

الخلاصة

معرفة طرق انتقال فيروس بي هو أول وأهم خطوة للوقاية، ورغم أن الفيروس خطير في بعض حالاته، إلا أن اتخاذ الاحتياطات المناسبة، وتلقي التطعيم يحمي الشخص من كثير من المضاعفات الخطيرة، كما أن نسبة الشفاء من فيروس بي في المراحل الحادة الأولى مرتفعة، لذلك في حالة ظهور الأعراض بادر بزيارة الطبيب.

ننصحك بزيارة الدكتور/ زكريا محمد فهو رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد، كما أنه من أهم أطباء الأمراض الباطنة، لا تتردد وبادر بالذهاب للحصول على خدمة طبية ترضيك.

المصادر:
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

مقالات آخرى