التهاب الكبد المناعي

التهاب الكبد المناعي
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

التهاب الكبد المناعي هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد نتيجة لخلل يحدث في الجهاز المناعي، في هذا المرض يهاجم الجهاز المناعي خلايا الكبد محدثًا التهاب، تورم، أو تهيج  في الكبد، وقد يؤدي ذلك إلى تلف خلايا الكبد بشكل مزمن إذا لم يُعالج في وقت مبكر، تعتبر أسباب التهاب الكبد المناعي غير معروفة، ولكن يمكن أن تعود الأسباب إلى العوامل الجينية أو البيئية التي تحفز عوامل التعرض للمرض. 

ما هو التهاب الكبد المناعي؟

التهاب الكبد المناعي أو ما يُعرف باسم “Autoimmune Hepatitis” هو اضطراب نادر يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا الكبد الطبيعية عن طريق الخطأ معتبرًا أنها خلايا ضارة، فيبدأ في مهاجمتها، ويؤدي هذا إلى حدوث التهاب مستمر في خلايا وأنسجة الكبد، علاجه يجب أن يبدأ في المراحل الاولى ويكون فعالًا ويمنع الجسم من التعرض للمضاعفات الخطيرة، لكن إذا تُرك بدون علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: تليف الكبد أو فشل الكبد كليًا.

أعراض التهاب الكبد المناعي

تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، فقد تظهر على بعض الأشخاص أعراض طفيفة في المراحل المبكرة من المرض وقد تتشابه مع أعراض الأمراض الكبدية الأخرى، وبعض الأشخاص الآخرين تظهر عليهم أعراض تشمل:

  • الإرهاق العام، والتعب والخمول.
  • حكة في الجلد، وقد يصاحب ذلك تغير في لون الجلد إلى الأصفر.
  • إصفرار لون بياض العينين وهو ما يُعرف باسم “اليرقان”.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن ويصاحب ذلك تضخم في الكبد.
  • فقدان للشهية، مصاحبًا لشعور بالانزعاج في البطن.
  • تغير لون البول إلى اللون الداكن.
  • آلام في المفاصل، تورم في الساقين، مع ظهور أوعية دموية غير منتظمة على الجلد.
  • بعض النساء قد تعاني من انقطاع الدورة الشهرية نتيجة للإصابة.

هل يمكن الشفاء من التهاب الكبد المناعي؟

التهاب الكبد المناعي مرض مزمن، يستمر مدة طويلة أو قد يستمر مدى الحياة، لكن الأمر الجيد أن المرضى يمكنهم أن يصلوا إلى مرحلة “الهدوء المناعي” باستخدام العلاج المناسب، فالهدف من العلاج هو تقليل الالتهابات في الجسم، ومنع تطور الأعراض إلى التليف الكبدي، ولا بد من المتابعة الدورية المنتظمة.

يمكن بالأدوية السيطرة على الأعراض التي تظهر، مثل: آلام البطن، الحكة الجلدية، واليرقان، كل هذه الأعراض يمكن السيطرة عليها ومنع تفاقم المرض، يستخدم الطبيب بعض مثبطات المناعة في العلاج مثل: الكورتيزونات، لتقليل هجمات الجهاز المناعي للكبد.

في بعض الحالات يكون أن يكون التهاب الكبد المناعي لا يستجيب لأي علاجات ويتطور بسرعة كبيرة، وفي هذه الحالة يكون العلاج الوحيد هو زرع الكبد.

اقرأ أيضا عن: علاج الكبد الدهني الكحولي

علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي

علامات الشفاء من المرض تعني استقرار الحالة والسيطرة على الأعراض وليس التخلص منه تمامًا، لذلك لا بد من استمرار المتابعة حتى لو حدث استقرار الحالة، وعلامات هذا الاستقرار:

  • اختفاء الأعراض الظاهرة على الجلد مثل: الحكة والاصفرار، واختفاء اليرقان من العين.
  • زوال أعراض التعب والإجهاد العام.
  • عودة نسبة إنزيمات الكبد إلى مستواها الطبيعي.
  • تحسن نتائج فحوصات الكبد بالأشعة والموجات فوق الصوتية، وزوال التضخم الذي حدث له.
  • القدرة على تقليل الجرعات الدوائية تحت إشراف الطبيب دون حدوث هجمات أخرى.

مدة علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي

تستمر مدة علاج التهاب الكبد المناعي سنوات طويلة، وقد تستمر مدى الحياة للحفاظ على استقرار الحالة، يشمل العلاج أدوية لتقليل الالتهابات في الجسم، مثل: الكورتيزونات “Prednisone”، كما يشمل أدوية لتثبيط المناعة لتقليل الهجمات على الكبد، مثل: “الأزاثيوبرين Azathioprine”.

مع المتابعة المستمرة والالتزام بتعليمات الطبيب في العلاج، يتم تقليل الجرعات تدريجيًا عند استقرار الحالة، مع المتابعة الدورية لوظائف الكبد، لا يتوقف العلاج بشكل مفاجئ فقد يؤدي ذلك إلى انتكاسة في الأعراض، وتعود أكثر حدة.

التهاب الكبد المناعي هل هو خطير؟

يعتبر التهاب الكبد المناعي خطيرًا بسبب المضاعفات التي يصل إليها إذا لم يتم تشخيصه والبدء في علاجه مبكرًا، ومن أهم هذه المضاعفات:

  • تليف خلايا الكبد بشكل كامل.
  • فشل الكبد، ويكون هذا في المراحل المتقدمة، ويتوقف الكبد عن أداء وظائفه الحيوية بشكل كلي.
  • مهاجمة جهاز المناعة لبعض الأجهزة الأخرى في الجسم محدثًا أمراض خطيرة، مثل: الذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل.

كم يعيش مريض التهاب الكبد المناعي؟

الالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج يرفع من معدلات البقاء على قيد الحياة، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من ثمانين بالمئة من المرضى يعيشون حياة طبيعية بعد اكتشاف المرض في المراحل الاولى، وقد تصل معدلات الحياة إلى أكثر من عشرين عامًا بعد التشخيص.

هل التهاب الكبد المناعي معدي؟

التهاب الكبد المناعي غير معدي، فهو يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي، وهو لا ينتقل عن طريق الدم، أو الطعام، أو الإتصال الجسدي أو الجنسي، كما أنه لا يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية لذلك لا توجد طريقة لنقله بين المصابين، وهذا يعني أنه يمكن التعايش معه دون خطر انتقاله بين أفراد الأسرة الواحدة.

نمط الحياة مع التهاب الكبد المناعي

العلاج الطبي لا يكفي وحده في التعايش مع التهاب الكبد المناعي، لذلك يجب أن يحدث تغيير في نمط حياة المريض يساعد على تخفيف الأعراض، والسيطرة عليها؛:

  • الغذاء الصحي المتوازن، والبعد عن الأطعمة التي تجهد الكبد.
  • الحذر من تناول أي أدوية دون الرجوع إلى الطبيب، لتقليل الضغط على الكبد.
  • الابتعاد عن تناول الكحول تمامًا، حتى لا يحدث التهاب الكبد الكحولي.
  • ممارسة الرياضة بصورة دورية، لتحسين حالة الجسم بشكل عام، والدورة الدموية.

وخلاصة القول.

أن التهاب الكبد المناعي هو مرض مناعي ذاتي، يؤثر على الكبد بشكل مزمن، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، والمتابعة الدورية مع الطبيب هي المفتاح الأول للعلاج مع تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي، ننصحك بزيارة الدكتور/ زكريا محمد فهو: رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر. أستاذ م. أمراض الباطنة والسكر والكبد. دكتوراه أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي. استشاري مناظير القنوات المرارية. عضو جمعية الجهاز الهضمي الأمريكية. عضو الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد.

المصادر:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

مقالات آخرى