أسباب مرض السيلياك وعلاجه الفعال

أسباب مرض السيلياك
Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

أسباب مرض السيلياك لا تزال تشغل بال الكثير من الأطباء والباحثين، نظرًا لارتباط مرض السيلياك بمشكلة مناعية معقدة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي، في هذا المقال نجيب عن جميع الأسئلة التي تشغل بال المرضى عن أسباب مرض السيلياك، وأعراضه ونجيب أيضًا عن العلاج المتاح.

ما هو مرض السيلياك؟

يُعرف السيلياك بأنه الداء البطني، وهو اضطراب مناعي يجعل الجسم يهاجم الأمعاء الدقيقة عند تناول مادة الجلوتين، وهي نوع البروتين الموجود في القمح والشوفان والشعير، وتكمن خطورة هذا المرض في أن أعراضه لا تظهر بوضوح في كثير من الأحيان، مما يؤخر التشخيص أحيانًا.

من أين يأتي مرض السيلياك؟

سؤال يشغل بال الكثيرين، من أين يأتي مرض السيلياك، وما هي أسباب مرض السيلياك، والإجابة تكمن في تفاعل معقّد يحدث بين العوامل الجينية والبيئية، يصاب الشخص بدرجة كبيرة إذا كان لديه استعداد وراثي، من أهم أسباب مرض السيلياك:

  • السبب الجيني أن الشخص يحمل أحد الجينات المسؤولة عن استجابة مناعية غير طبيعية للجلوتين، مثل: HLA-DQ2 أو HLA-DQ 8.
  • العوامل الوراثية ووجود إصابة في العائلة يزيد من خطر الإصابة بمرض السيلياك.
  • التعرض المبكر للجلوتين في السنة الأولى لعمر الطفل.
  • التعرض المتأخر للجلوتين أيضًا يزيد من خطر تفاعل الجسم معه.
  • الإصابة بعدوى فيروسية معينة في سن صغيرة أثرت على تعامل الجسم مع الجلوتين.
  • مشاكل الجهاز المناعي، وتحفز من استجابة الجسم ضد الأمعاء.
  • الرضاعة الطبيعية القصيرة أو عدم الرضاعة الطبيعية، يقلل ذلك من مناعة الجسم بشكل كبير،ويؤثر على استجابة الجسم للجلوتين.

متى يبدأ مرض السيلياك؟

مرض السيلياك لا يملك توقيت معين يبدأ فيه لدى جميع المرضى، بعض الحالات تظهر الأعراض في الطفولة مبكرًا مع إدخال الجلوتين للنظام الغذائي، ولكن هناك حالات لا تُكتشف إلا في مرحلة البلوغ أو حتى بعد سن الأربعين، مما يجعل التشخيص صعبًا في بعض الأحيان، فقد يعيش الشخص سنوات وهو يعاني من أعراض خفيفة دون أن يعلم أنه مصاب، لكن بدون مقدمات تظهر مضاعفات خطيرة مثل: فقر الدم، مشاكل أو هشاشة العظام، وقتها يستدعي الأمر بعض الفحوصات ويصل إلى المرض.

أعراض مرض السيلياك عند النساء

لا شك أن أسباب مرض السيلياك كثيرة، لكن تُعد أعراض مرض السيلياك عند النساء أكثر تعقيدًا من الرجال، وأحيانًا تؤثر على نواحي متعددة في الجسم، من أبرز أعراض مرض السيلياك عند النساء:

  • انتفاخ مزمن وألم في البطن. 
  • تغير في طبيعة الإخراج بين إسهال أو إمساك مزمن. 
  • فقر الدم، ويرجع ذلك بسبب نقص امتصاص الحديد في الدم.
  • تساقط الشعر وضعف عام في الجسم.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية. 
  • تأخر في الإنجاب، كما أنه يؤثر على معدلات الخصوبة عند النساء.
  • هشاشة العظام بسبب نقص امتصاص الكالسيوم في الدم.

هذه الأعراض تتشابه مع أعراض متعلقة بالهرمونات في جسم المرأة وقد تخطئ في تشخيصها بعض النساء، مما يؤدي إلى تأخر اكتشاف المرض. 

اقرأ أيضا عن: أعراض السيلياك عند الكبار

كيف يكون براز مريض السيلياك؟

حالة البراز في المريض المصاب باضطراب في الجهاز الهضمي تحدد حالة الجهاز الهضمي، في حالة السيلياك يكون البراز:

  • دهني الملمس نتيجة لسوء امتصاص الدهون في الأمعاء ونزولها مع البراز.
  • رائحته كريهة جدًا.
  • يحدث تغير في لون البراز ويصبح شاحب اللون.
  • يميل إلى الإسهال المستمر. 

هذه الخصائص تدل على تغير في حالة الامتصاص داخل الأمعاء لبعض العناصر الغذائية، لا يجب تجاهل هذه العلامات.

أسباب مرض السيلياك: ما وراء التفاعل المناعي

عن الحديث عن أسباب مرض السيلياك لا يمكن تجاهل السبب المناعي، في هذا المرض يهاجم جهاز المناعة الأمعاء الدقيقة كلما تناول المريض الجلوتين، مما يسبب تلف خلايا الأمعاء المسؤولة عن الامتصاص.

وقد يكون الأمر مزيجًا من عدة عوامل بيئية ومناعية وجينية مع تغير في النظام الغذائي. 

هل يمكن الشفاء من مرض السيلياك؟

أكثر ما يشغل بال الكثيرين عند معرفتهم بالإصابة بمرض السيلياك، هل يمكن الشفاء نهائيًا من مرض السيلياك، والإجابة أنه لا يمكن الشفاء من مرض السيلياك بشكل تام، لكن يمكن التحكم فيه بنسبة كبيرة، والخطوة الأولى في الشفاء تبدأ بالتوقف التام عن تناول الجلوتين مدى الحياة، ويشمل هذا التوقف عن كل المشتقات التي يدخل بها الجلوتين.

عند البدء في نظام غذائي خالي من الجلوتين تبدأ الأعراض في التحسن تدريجيًا وتعود الأمعاء إلى حالتها الطبيعية وتختفي معظم الأعراض في مدة قصيرة، كما يُنصح بالمتابعة مع طبيب لعلاج الأعراض التي تظهر.

مضاعفات تجاهل المرض

إذا لم يتم تشخيص السيلياك أو لم يتم الالتزام بالنظام الغذائي المناسب، يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة ومنها:

  • تأخر النمو السليم عند الأطفال.
  • هشاشة العظام بسبب نقص امتصاص الكالسيوم. 
  • مشاكل عصبية مثل الاكتئاب وتنميل الأعصاب. 
  • قد يصاحبه أمراض مناعية مثل: السكر النوع الأول. 
  • تزداد احتمالية الإصابة بمرض سرطان الأمعاء الدقيقة في الحالات المزمنة. 

الحياة مع مرض السيلياك

رغم التحديات التي تقابل مرضى السيلياك من منع الجلوتين مدى الحياة، إلا أن التكيف معه أصبح أسهل من الماضي، بفضل توفر منتجات خالية من الجلوتين في الأسواق والمطاعم، وتوفر بدائل للمنتجات خالية من الجلوتين تمامًا، ويمكن لمرضى السيلياك أن يعيشوا حياة طبيعية دون أي مضاعفات إذا التزموا بتعليمات الأطباء ونمط الحياة السليم.

وخلاصة القول…

يمكن القول أن أسباب مرض السيلياك مزيج معقد من العوامل الوراثية والمناعية والبيئية، ورغم أنه لا يمكن الشفاء نهائيًا منه إلا أن الالتزام الصارم بنظام غذائي صحي خالي من الجلوتين يمكن المريض من السيطرة على الأعراض وتجنب المضاعفات. انصحك بزيارة الدكتور/ زكريا محمد فهو: رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر. أستاذ م. أمراض الباطنة والسكر والكبد. دكتوراه أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي. استشاري مناظير القنوات المرارية. عضو جمعية الجهاز الهضمي الأمريكية. عضو الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد.

المصادر:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Pinterest

مقالات آخرى