فيروس بي من الأمراض الشائعة التي تصيب الكبد، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لكن الاكتشاف المبكر له يحمي الجسم من كثير من المضاعفات الخطيرة، لذلك يُعد تحليل فيروس بي من الأدوات الحاسمة في تشخيص المرض مبكرًا، وتحديد شدة الحالة، ومتابعة تطور الحالة بعد تلقي العلاج ومعدل شفائها، في هذا المقال نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن تحليل فيروس بي.
Table of Contents
Toggleما هو اسم تحليل فيروس بي؟
عند الاشتباه في الإصابة، يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات التي تندرج تحت مسمى عام هو تحليل فيروس بي، والمعروف باسم (Hepatitis B surface antigen) أو HBsAg، ويعني المضاد السطحي لفيروس B: وهو تحليل مبدئي، لكنه يحدد وجود الإصابة من عدمها.
إذا كانت نتيجة هذا التحليل إيجابية، فهذا يعني وجود الفيروس في الجسم، وقد يحتاج الطبيب لإجراء تحاليل إضافية لتحديد ما إذا كانت العدوى حادة، أو مزمنة، أو أن المريض في مرحلة الشفاء.
أنواع تحليل فيروس بي
هناك أنواع عديدة من التحاليل التي يمكن إجراؤها لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي بي، هذه الأنواع تساعد الطبيب على فهم الحالة بشكل دقيق وتحديد أفضل خطة علاجية، تشمل هذه التحاليل:
- تحليل HBsAg، أو تحليل مضاد سطح الفيروس: يقيس هذا التحليل المضاد السطحي الموجود على سطح الفيروس.
تحليل HBsAg المعدل الطبيعي:
عند إجراء تحليل HBsAg، فإن النتيجة تُفسر على النحو التالي:
- سلبي (Negative): أقل من 5 ميكرو/ مل، لا يوجد فيروس في الجسم، أو تم الشفاء منه.
- إيجابي (Positive): أكثر من 12 ميكرو/ وحدة، يدل على وجود الفيروس، سواء كان في المرحلة الحادة أو المزمنة.
لا يتم التعبير عن تحليل HBsAg المعدل الطبيعي برقم، بل بنتيجة “موجب” أو “سالب”، ويعتمد التقييم على وجود أو غياب المستضد السطحي للفيروس.
- تحليل HBsAb أو تحليل الأجسام المضادة لسطح الفيروس: إيجابية هذا التحليل تشير إلى وجود أجسام مضادة للفيروس، تتكون الأجسام المضادة في حالتين، في حالة وجود عدوى سابقة تم الشفاء منها، أو نتيجة للتطعيم بلقاح فيروس بي، مما يعني وجود مناعة ضد الفيروس.
- تحليل HBcAb أو الأجسام المضادة للُب الفيروس: وتنتج هذه الأجسام لتفاعل الفيروس داخل الجسم، ووجودها في الدم يدل على وجود عدوى سابقة أو عدوى حالية.
- تحليل HBeAg: يدل مضاد الفيروس E على أن فيروس بي في حالة نشطة، ووجوده في الدم تعني أن الشخص مصاب بفيروس بي الكبدي في حالة نشطة.
- تحليل HBeAb: تحليل يقيس الأجسام المضادة التي تنتج استجابة لمضاد الفيروس E، وجود هذه الأجسام المضادة تعني أن الفيروس أصبح غير نشط.
- تحليل HBV DNA أو تحليل الحمض النووي لفيروس التهاب الكبد بي: يقيس هذا التحليل كمية الفيروس في الدم.
- تحليل IgM: يكشف عن العدوى الحادة، نستطرد لشرح أهم ما يميز هذا التحليل:
تعرف على: طرق انتقال فيروس بي
ما هو تحليل IgM لالتهاب الكبد ب؟
أولًا نعرف الأجسام المضادة IgM: هي أول نوع من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم عند الإصابة بأي مرض.
ثانيًا تحليل IgM لالتهاب الكبد ب: يستخدم هذا التحليل للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس بي، ويستخدم تحليل فيروس بي هذا لتحديد ما إذا كانت هذه العدوى نشطة، كما يحدد هذا التحليل تطور المرض ومتابعته، ومتابعة رد الجسم مناعيًا عليه.
كم النسبة الطبيعية لالتهاب الكبد B؟
لا يوجد رقم واحد يُمثل المعدل الطبيعي لفيروس بي، وتختلف معدلات فيروس بي اعتمادًا على نوع تحليل فيروس بي الذي يُجرى:
- في الشخص السليم أو في حالة الفيروس الخامل، يكون المعدل الطبيعي لفيروس بي في الدم منخفضًا جدًا وتحليل الحمض النووي للفيروس “HBV DNA” تكون نتيجته سلبية أقل من 2000 وحدة دولية/مل، أو غير قابل للكشف.
- أما في الحالات النشطة، يشير اختبار مضاد الفيروس السطحي HBsAg يشير هذا التحليل إلى وجود عدوى نشطة، كما تكون نسبة تحليل “HBV DNA” تتجاوز النسبة أكثر من 20,000 وحدة دولية/مل عادة .
- اختبار الأجسام المضادة الأساسية HBsAb يشير إلى وجود أجسام مضادة نتيجة لعدوى سابقة أو التطعيم.
- اختبار الأجسام المضادة لفيروس بي HBcAb يشير إلى وجود عدوى سابقة أو حالية في الجسم.
- في حالات الخمول: تكون نسبة تحليل “HBV DNA” منخفضة جدًا أقل من 2000 وحدة دولية/مل غالبًا.
الطبيب هو من يحدد ما إذا كانت النسبة طبيعية بناءً على تحليل وتحليل وظائف الكبد.
اقرأ أيضا: أعراض فيروس بي
كم نسبة فيروس بي الخامل؟
يُعرف فيروس بي بالخامل عندما يكون موجودًا في الجسم دون أن يسبب أعراضًا أو ضررًا للكبد، وغالبًا ما تكون نسبة فيروس بي الخامل منخفضة جدًا في التحاليل التي تحدد نسبة الإصابة في الجسم ومدى خطورتها، كما تكون نسبة إنزيمات الكبد طبيعية، عند الإصابة بعدوى مزمنة، قد يدخل الفيروس في مرحلة الخمول، وتُقاس نسبة فيروس بي الخامل عادة بمستوى الحمض النووي للفيروس (HBV DNA) غالبًا أقل من 2000 وحدة دولية/مل، في هذه الحالات يحتاج المريض إلى المتابعة الدورية فقط مع الطبيب مع إجراء التحاليل اللازمة بشكل دوري، ولا يحتاج إلى تلقي أي نوع من الأدوية بشكل دوري.
من المهم توعية المريض بأن الفيروس قد ينشط في أي وقت، لذلك يجب على المريض المتابعة المستمرة مع الطبيب.
أهمية تحليل فيروس بي في المتابعة والعلاج
- يُستخدم تحليل فيروس بي في التشخيص، كما يُستخدم أيضًا في متابعة تطور الحالة.
- تقييم فاعلية العلاج.
- تحديد ما إذا كانت العدوى نشطة أو خاملة.
- اتخاذ الطبيب لقرار بدء العلاج.
- مراقبة تطور الحالة بعد تلقي العلاج، ومراقبة الحالات الحرجة: حالات الحمل، قبل الزواج، قبل إجراء العمليات الجراحية.
من يجب عليه إجراء تحليل فيروس بي؟
ينصح بإجراء تحليل فيروس بي للفئات التالية:
- العاملين في المجال الطبي، كما يُستحسن أخذ التطعيم للوقاية.
- النساء الحوامل، لحماية المواليد من العدوى.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة بالكبد.
- الأشخاص الذين يُعاني شركائهم من فيروس بي، فهم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
- المدمنون، ومستخدمي الإبر والأدوات الحادة المشتركة.
الفحص الدوري يساعد في اكتشاف المرض بشكل مبكر، ويساعد ذلك على تلقي العلاج مبكرًا والحماية من تطور الأعراض.
في الختام…
يُعد تحليل فيروس بي الخطوة الأساسية في التشخيص والمتابعة الدورية لمرض التهاب الكبد، ويعرف الطبيب من خلال أنواع التحليل المختلفة ما إذا كانت العدوى نشطة، حادة، أو مزمنة، من خلال معرفة المعدل الطبيعي يتخذ الطبيب القرار المناسب في بدء العلاج، ننصحك بزيارة عيادة الدكتور/ زكريا محمد فهو رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد، كما أنه من أهم أطباء الأمراض الباطنة، لا تتردد وبادر بالذهاب للحصول على خدمة طبية ترضيك.
المصادر: